کتاب فقهی «بهجةالفقیه»، مجموعه یادداشتهای آیتاللهالعظمی شیخ محمدتقی بهجت قدسسره در برخی ابواب فقهی است که جلد نخست آن با موضوع «صلاة» بهکوشش دفتر تنظیم و نشر آثار معظمله انتشار یافته است. این کتاب، شامل مباحث أعداد الصلوات، مواقیت، قبلة، لباس المصلّی و مکان المصلّی است. سایر مجلدات این دوره، در حال تدوین است
1
والبدل العرضي غير محتمل، وإنّما المحتمل المقول به الطولي بحسب مراتب البعد عن الكعبة؛ فروايات التفصيل لها محمل يأتي ؛ وروايات الإطلاق لا محمل لها في الأغلب من المواضع البعيدة، مع أنّ في بعضها التصريح بالكعبة مع بعد المكان كالمدينة.
وحمل روايات الكعبة ـ على كثرتها ـ على إفادة تبديل بيت المقدس بها، لا تعيّنها مطلقاً وبيان اختصاصها أو عمومها، مستلزم لحملها على الإهمال؛ مع استفادة التبديل من التفصيل أيضاً؛ ومع أنّ أوّل صلاة صلاّها رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والمسلمون، إنّما هي في المدينة وأطرافها البعيدة عن الحرم؛ فالمناسب الاقتصار ـ كالآية الشريفة ـ على المسجد أو على الحرم على تقدير ثبوت التفصيل. وسيأتي ما في الآية من الشرح. وكيف كان، فيدلّ على أنّ القبلة الكعبة بلا تفصيل، جملة من الروايات المستفيضة:
منها: ما في صحيح «الحلبي» أو حسنه. وفيه : «حتّى حوّل إلى الكعبة»[1]، وفي رواية «القمي»: «حتّى وجّهه اللّه إلى الكعبة» وفي آخره : «وحوّله إلى الكعبة» وفيه ذكر الآية الشريفة في شطر المسجد الحرام، وفي آخره : «وركعتين إلى الكعبة»، ومثله ما في رواية «الصدوق» في «الفقيه» في الخصوصيّات المذكورة، في خبر «أبي بصير»: «أنّ نبيّكم صرف إلى الكعبة» وفيه : «وجعلوا الركعتينالباقيتين إلى الكعبة»[2]، وخبر «معاوية بن عمّار»: «متى صرف رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الكعبة؟ قال : بعد رجوعه من بدر»[3] وفي رواية «أبي البختري» : «ثمّ صرف إلى الكعبة»[4]، وفي «الاحتجاج» عن الإمام العسكري عليهالسلام: «فلمّا أمرنا أن نعبده بالتوجّه إلى الكعبة، أطعنا؛ ثمّ أمرنا بعبادته بالتوجّه نحوها في سائر البلدان التي تكون بها، فأطعنا»[5] وفيها زيادة الدلالة
[1]. وسائل الشيعة، ج 3، أبواب القبلة، الباب 2، الحديث 4.
[2]. وسائل الشيعة، ج 3، أبواب القبلة، الباب 2، الحديث 2 و 3 و 17.
[3]. نفس المصدر.
[4]. نفس المصدر.
[5]. وسائل الشيعة، ج 3، أبواب القبلة، الباب 2، الحديث 14 و 10.