کتاب فقهی «بهجةالفقیه»، مجموعه یادداشتهای آیتاللهالعظمی شیخ محمدتقی بهجت قدسسره در برخی ابواب فقهی است که جلد نخست آن با موضوع «صلاة» بهکوشش دفتر تنظیم و نشر آثار معظمله انتشار یافته است. این کتاب، شامل مباحث أعداد الصلوات، مواقیت، قبلة، لباس المصلّی و مکان المصلّی است. سایر مجلدات این دوره، در حال تدوین است
1
وإنّما الإشكال في الاستقبال بخصوص نصف البدن ؛ فإنّه يصدق كلّ من الاستقبال والعدم. والظاهر كفاية الاستقبال بالوجه، المستلزم لكونه؟ الخارج خصوص أحد طرفي الوجه، إلاّ أنّه من الاستقبال بمعظم البدن ؛ فيبقى الاستقبال بنصف الوجه وما يتصلّ به مورداً للإشكال، فضلاً عن الأقلّ من ذلك؛ بل الأقلّ بما أنّه خروج عن صدق استقبال المصلّي، لأنّ المعظم على الفرض، خارج عن الإشكال، وإنّما مورد الإشكال خصوص الاستقبال بنصف البدن ؛ فإنّ عدم الصدق للاستقبال وإن كان لا أثر له في الجملة، إلاّ أنّه حيث لا يكون مانعاً عن صدق استقبال المصلّي المنصرف إلى غير الفرض، فالاحتياط لا يترك في ذلك.
ثمّ إنّه لا خفاء في أنّ القبلة أعمّ من البناء والفضاء ؛ فلو زالت البنية بظُلم أو غيره، كفى استقبال الفضاء؛ كما لو صلّى مَن في جبل «أبي قبيس»، فقبلته ما يحاذيه من الفضاء الخاصّ المتّصل من تحته ببناء الكعبة. ومثله المصلّي في سرداب في «مكّة» أسفل من بناء الكعبة، فقبلته ما يحاذيه من الأرض المتّصل فوقها ببناء الكعبة.
ويمكن فهم ذلك من الإطلاقات من جهة أنّ استقبال كلٍّ في مكانه ـ عالياً كان على الكعبة أو سافلاً عنها ـ هو المطلوب منه، لا تغيير المكان حتى يساويها في موقفه؛ فلو كان ذلك واجباً، لزم بيانه.
وقد وقع بيان الخلاف في العالي الذي يساوي السافل في عدم المساواة مع البناء، ولا يمكن أن يكون وظيفته خارجة من العين، والجهة التي لا تتصوّر إلاّ باستقبال الفضاء الذي هو المقدور للمنخفض مكانه عن بناء الكعبة، الكثير الوقوع في بعض الأمكنة في نفس «مكّة» وفي أطرافها القريبة والبعيدة؛ فإنّ العين والجهة مشتركتان في لزوم المساواة بين الموقف والبناء وعدم لزومه.
وإنّما الاختلاف في أوسعيّة حدّ استقبال البعيد بحسب الجانبين، وبحسب ما قدّمناه من الاستقبال الحسيّ الذي لا بدّ فيه من التحفّظ فيه أيضاً على العلم ومراتب الظنّ،